لا يزال سوق العقارات في المملكة المتحدة، كما أشار تقرير سافيلز الأخير، يشهد انخفاضًا تدريجيًا ومستمرًا في أسعار المساكن. وفي حين لم يشهد شهر سبتمبر أي تغيير في الأسعار مقارنة بشهر أغسطس، إلا أن الانخفاض السنوي بلغ -5.3%.
نشاط السوق ونمو الإيجارات
ولا يزال نشاط السوق مستقرا لكنه يقل عن "متوسط ما قبل الوباء". وفي أغسطس، تم تسجيل 95 ألف عملية بيع عقار، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 14% عن الأرقام المعلنة في 2017-2019. من ناحية أخرى، لا يزال نمو الإيجار السنوي في المملكة المتحدة مرتفعًا، مع زيادة ملحوظة بنسبة +10.3% في أغسطس، مما يؤدي إلى تحسين الربحية لأصحاب العقارات.
التوقعات المستقبلية
وفي الأشهر المقبلة، يتوقع المحللون المزيد من التعديلات الهبوطية في الأسعار، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حقيقة أن الطلب يتناقص بمعدل أسرع من العرض. ومع ذلك، فقد تحسنت الآفاق على المدى المتوسط، مع تزايد الشعور بالاستقرار الاقتصادي. ومع ذلك، اختار بنك إنجلترا الحفاظ على سعر الفائدة الأساسي عند 5.25%.
تخفيض معدل الرهن العقاري
واستجابة لقرار البنك المركزي، قام المقرضون بتخفيض أسعار الفائدة على الرهن العقاري، وهو ما من المرجح أن يفيد مشتري المنازل المحتملين.
توفر الظروف الحالية في سوق العقارات في المملكة المتحدة وقتًا مناسبًا للمشترين المحتملين. ويتزايد استعداد البائعين لتقديم خصومات، ويؤكد محللو السوق على الاستقرار النسبي للقطاع. وفي حين أنه من المتوقع حدوث تعديلات في الأسعار على المدى القصير، فإن التوقعات على المدى المتوسط تشير إلى مشهد اقتصادي متوازن، مما يجعلها فترة مواتية للاستثمار العقاري.